بسبب احتجاجات النقابات .. فرنسا ستشهد مزيدًا من اضطرابات السفر .. يستعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للجولة الثانية من الصدام مع النقابات العمالية حول خطته لتحسين نظام المعاشات التقاعدية في فرنسا، فيما يمكن أن يصبح اللحظة الحاسمة لرئاسته.
وتنظم النقابات العمالية احتجاجات حاشدة بدأت منذ يوم الثلاثاء، لزيادة الضغط ، وذلك في اليوم السابق لإعلان حكومة ماكرون عن الإصدار النهائي لما تقول إنه سيكون تغييرًا نظاميًا لنظام التقاعد، وقد جلبت الاحتجاجات يوم الخميس الماضي أكثر من 800000 شخص إلى الشوارع، وهو الأكثر منذ بدء ولاية ماكرون في مايو 2017.
بسبب احتجاجات النقابات .. فرنسا ستشهد مزيدًا من اضطرابات السفر
اضطرابات النقل
سيكون هذا بلا شك إزعاجًا لمعظم المسافرين، حيث من المقرر أن تستمر اضطرابات النقل ، التي أدت إلى إغلاق غالبية خطوط المترو في باريس ومنع أكثر من ثلثي القطارات من العمل في جميع أنحاء البلاد.
وقد فشل قادة سابقين في إصلاح نظام المعاشات التقاعدية في فرنسا في عام 1995، حيث تخلى رئيس الوزراء آنذاك آلان جوبيه عن خططه بعد أن أدت الإضرابات إلى شل البلاد لمدة شهر تقريبًا.
ويقول رئيس الوزراء الحالي إدوارد فيليب، الذي شارك في خوض الانتخابات الفاشلة لجوبيه في عام 2017، إن الحكومة لن تتزحزح هذه المرة، وفي مقابلة صحفية معه يوم الأحد الماضي لـ جورنال دو ديمانش، إذا لم نجري إصلاحًا عميقًا وخطيرًا وتدريجيًا اليوم، فسوف يقوم غدا شخص آخر بإصلاح وحشي.
من جانبه قال فيليب مارتينيز، إن نقابة CGT اليسارية التي يقودها سوف تستمر في الإضراب حتى تسحب الحكومة مشروعها، لافتا إلي أن الأمور تتغير بسرعة وهناك الكثير من الغضب.
تأثير محدود
أمرت شرطة باريس اليوم أصحاب المتاجر بإغلاق وحماية مبانيهم من النهب المحتمل، كما طلبت هيئة الطيران المدني الفرنسية DGAC من شركات الطيران تخفيض مواعيدها بنسبة 20٪ ، وقالت الخطوط الجوية الفرنسية إنها ستلغي 25٪ من رحلاتها الداخلية.
وحسب الحكومة، قال وزير الاقتصاد جونيور أغنيس بانييه رانشر على قناة CNEWS التليفزيونية الفرنسية يوم الاثنين، حتى الآن، كان للاحتجاجات تأثير اقتصادي محدود، وإنه على الرغم من أن إلغاء السياحة يشكل مصدر قلق، إلا أن المتاجر في جميع أنحاء البلاد حققت مبيعات جيدة في نهاية الأسبوع، لكن إذا استمر الأمر سيكون من الصعب على العملاء الوصول إلى المتاجر، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض الإيرادات.